نقطه علي حرف

م. علي سعده يكتب.. نظرة واقعية

م. علي سعده
م. علي سعده

الحالمون بعوده الماضي الجميل والطفوله الرائعه ايام مبارك او السادات او عبد الناصر او كبار السن ايام الملك فاروق لا انصحهم بقراءه هذا المقال . 

الفقر ايام الملك كان اقسي بكثير من اليوم والجوعي والحفاه اكثر .. وايام ناصر كان جيل شد الحزام علي البطون نتيجه الحروب المتعاقبه في ٥٦ و ٦٧ وطالبنا الزعيم بشرب كوب شاي واحد ف اليوم لاجتياز ازمه السكر وعدم شراء اكثر من كيلو واحد لحوم ف الاسبوع لكل اسره ناهيك عن  طوابير الفراخ والعيش الشهيره وكوبونات عمر افندي لشراء قماش الكستور في الشتاء لعمل البيجامات العائليه الموحده الشهيره ومنع خروج العمله الصعبه من مصر واتذكر ان بعض الاصدقاء كانوا يهربونها داخل الكرافتات والثياب.. وايام السادات لا ننسي ايام توابع حرب الاستنزاف وسنوات التجهيز لحرب ٧٣ والتقشف وتردي حاله البنيه التحتيه وانقطاع الكهرباء وانعدامها في القري وتلوث مياه الشرب وسوء حاله الطرق والصرف الصحي ومايعانيه الناس من انقطاع الحراره في التليفونات المنزليه واستحاله الاتصال بالترنك.

وايام مبارك لم تكن الاحوال احسن حالا رغم الانفتاح الاقتصادي وتنوع الواردات وتخلص ربه البيت المصريه من تنقية ( الارز) المليئ بالحبوب السوداء ومايسمي بالدنيبه.

الان ورغم المعاناه الاقتصاديه الا ان المواطن المصري اسعد حظا من كل الاجيال السابقه .. ازمات نقص المواد التموينيه شبه منعدمه .. المطبخ المصري استبدلت فيه ربه المنزل ايد الهون ووابور الجاز بوسائل كهربائيه حديثه والطشت والغلايه والكوز  في الحمام تم الاستغناء عنهم بعد ظهور السخان والغساله .

طفولتهم لم تكن تعرف شيئا عن المحمول والايباد  والشاشات الملونه والقمر الصناعي  وانقرض الراديو الكبير وتليفزيونات ال باي ١٧ بوصه .

بالطبع كان التواصل والتراحم ارقي بين افراد الاسره والمجتمع .. لكن عزيزي القارئ راجع ضميرك .. هل ترغب فعلا في العوده للعيش في الماضي؟